دينيات جديده

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله , أما بعد :

فإن تفسير ابن كثير متعارف ومشهور , يتسم بشرحه آيات القرآن الكريم بما يسير في واديها من آيات القرآن , و أحاديث الرسول عليه الصلاة و السلام .
وهو لذلك كان و لا يزال موردا ً عذبا ً للراغبين في تفهّم كتاب الله , و الوقوف على أبعاده و مراميه ...

على أنه قد يكون بعيدا ً عن متناول الكثيرين ... ممن لم تساعدهم الثقافة برقيّ فكريّ يمكّن لهم الإستفادة من هذا الكتاب الجليل ..

ومن أجل ذلك سنتعاون لعرض النقاط الملفته .. و التي لم يسبق للأغلبية بمعرفتها ...

* * * * *
قال تعالى : ( ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أوّاب * 30* إذ عرض عليه

بالعشي الصافنات الجياد * 31* فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى

توارت بالحجاب * 32* ردّوها عليّ فطفق مسحا ً بالسوق و الأعناق * 33* ) .
سورة ( ص )

التفسير من ..
* * * تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير * * *
لــ محمد نسيب الرفاعي
المجلد الرابع

* في قوله تعالى : ( إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد )

أي اذ عرض على سليمان في حال مملكته و سلطانه الخيل الصافنات .

قال مجاهد : و هي التي تقف على ثلاث و طرف حافر الرابعة , والجياد السراع ,

وكانت عشرين فرسا ً ذات أجنحة , كذا رواه ابن جرير .

* وقوله تبارك وتعالى : ( فقال إني احببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت

بالحجاب ) أنه اشتغل بعرضها حتى فات وقت صلاة العصر و الذي يقطع بأنه لم

يتركها عمدا ً بل نسيانا ً .

* وقوله تعالى : ( ردوها عليّ فطفق مسحا ً بالسوق و الأعناق ) .

قال الحسن البصري :

قال : و الله لا تشغلني عن عبادة ربي آخر ما عليك , ثم أمر بها فعقرت

و قال ابن عباس رضي الله عنه جعل يمسح أعراف الخيل و عراقيبها حبا ً لها و

هذا القول اختاره ابن جرير قال لأنه لم يكن ليعذب حيوانا ً بالعرقبة , ويهلك ماله بلا

سبب , سوى أنه اشتغل عن صلاته بالنظر إليها و لاذنب لها .

* * * * * * * * * *

هل تخيلتم يوما ً بوجود خيول مجنحة ... نعم ... إنها خيول نبي الله سليمان ..

وقتلها .. حرصاً على أداء الصلاة في وقتها ..

و نحن .. ماذا قدّمنا من تضحيات .. لأجل ديننا الحنيف !

* * * * * فلنتشارك معا في هذا الموضوع وليعرض كل من لديه معلومة دينية غير معروفة .. سواء إقتبسها من تفسير أو أحاديث ... مع ذكر المصدر بالتفصيل ..
دمتم في حفظ القديـــــر .......