مقدمة ديوان - رسائل من شهيد الثورة

ياسر برهام: عضو جديد; الساعه الان :
عدد المساهمات : 9
نقاط : 13
تاريخ التسجيل : 10/05/2011

مساهمة رقم 1

مقدمة ديوان - رسائل من شهيد الثورة

من طرف ياسر برهام الأربعاء يونيو 15, 2011 7:14 am

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة الكاتب

من أحب نفسه وعشق ذاته ،وتفاني في لهث شهواته وملذاته ،وأراد

بذلك تخليد نفسه ،. انقطع ذكره عند موته أو اقتصر وحسب علي نسله .

وما هو ببالغ ذاك الخلود ولو أوتي عمر نوح وصبر أيوب ومال قارون .

ومن أحب الناس ، بصادق الاحساس،وجعل لهم من قلبه مرتعا ،

يرتع فيه الكريم واللئيم ، واقتسم الخير مع الغير،وعاملهم بالحسني بلا

ضير،. ووسعهم قلبه ، وبسط لهم حلمه، وأعارهم عقله ، وجاد عليهم

بعلمه وعمله ،وكان لحسناءهم شاكرا ، وعلي ضراءهم صابرا ، وكان

لهم دائم الأثرة ، مقيل العثرة ،.

علا شانه ،وبلغ الثريا مكانه ،وذاع صيته وعمله ،وعرفه القاصي

والداني بسمته .

ها هنا يخلد اسمه ، ويطول بين الناس ذكره

لله در التضحية والفداء، ما اجمل الهدية وما أعظم العطاء .

ما اعظم ان تضمد الجراح وتمسح العبرات ، وتكتم ما بداخلك من جراح وأنات .

ما أخلد ان تنسي نفسك ليذكرك الناس

ما أدوم أن تحيا في قلوب الجميع بجميل الاحساس.

لذا فان خلوداً بين الناس بعد الممات، خير وأفضل من حياة تحياها فقط للذات،.

وان هؤلاء علي كثرة الناس لقليل ،. وهم علي قلتهم لذوخير علينا كثير وبيل .

وهل يوجد أفضل خيراً علينا وأكثر خلوداً بيننا من الشهيد ؟

لقد حُق له علينا الأن الثناء الكثير ،وآن له منا التكريم بذكره بخير وفير .

نعم فالأن وجب علينا تهنئتهُ، وتحتم علينا رثاءه ُ.

ولكن كيف؟

كيف يا عقلي جمحت بي وتركت العنان؟، كيف جعلتني عرضة لأسنة رماح

الشرود والهذيان؟.

من ذا الذي بعقله الرجيح وفكره الفصيح وبكل ما اوتي من بيان وحسن خط

بالبنان يملك هذا ؟

كيف لإحساس ان يجمع بين السرور والغم،او ينطوي في آنٍ واحدٍ علي الفرح

والألم؟

كيف لقلبٍ أن تملك مهجته تهنئة ورثاء،أو كيف لوجه أن تعلو محياه أسارير

يأس ورجاء؟

كيف لشفاه تعروها البسمة والأنين،أو كيف لعقل ينتابه العزوف والحنين ؟

آه ---إنها أحاسيس جمة – متضاربة – تلاحق بعضها بعضا،كموج البحر

يتلاحق – يتسابق – يتعانق ولا يدرك بعضه بعضا إلا إذا إختلط ببعضه علي البر

فإذا اختلط استحال عليك التمييز فلا تعرف ايهما علي الأخري أطغي .

هكذا الشهيد لله دره

إذا هنئناه علي فعله ،لا تسعفنا الكلمات لشكره،.

وإذا رثيناه علي موته ،عجزنا كل العجز أن نوفيه حقه.

حقاً،. إذا اهداني احدٌ بهدية ، شعرت له بالإمتنان ،.وإن صنع لي معروفاً مدحتهُ

وتركتُ لشكره العنان.

غير أني وجدت نفسي إذ ذاك عاجزا، إذ وقف التقصير بيني وبين

الشهيد حاجزا،.

حين أردت ان اهنيٍء الشهيد علي فعله،وأرثيه حين لقي حتفه .

نعم الآن انزوت مني العبارات ،وتلاشت عن لساني الكلمات.

هكذا دوماً – إذا طغي الإعجاز علي العقل لم يُجدِ معه التفكُر نفعاً،وإذا خالج

الإحساس والمشاعر ماليس لنا بتحمله طاقه ، اندثر التعبير وبدا منه عجزاً.

فكيف أقول لمن دلّني علي الطريق،إذ كنتُ فيه وحيداً شارداً كغريق ؟.

أو كيف أصنع لمن سلك بنا درباً للكرامة ما عهدناه،وحقق لنا مأربا كثيراً ما

تمنيناه؟.

أو ما بالنا نجزي من أضاء لنا سراج الكرامة بعد ان جعل له من حياته مشكاة

وجعل من دمه زيتا للسراج ليظل دائم النور ؟.

وهكذا - ظللتُ في حيرة من امري ما يربو علي ثلاثة من الشهور أكتب وأمحو،

لا أعرف ماذا أكتب ولا كيف أبدأ .

وظل عقلي أسير افكار شتي لا تجتمع، وحبيس هواجس جمة لا تنقطع،.

فإذاهممتُ بالكتابة فلا أملك الشجاعة والإقدام، وإذا ملكتهما تناثرت الكلمات فلا

تجمعها أقلام،. إلا أنني دائماً ما تعروني ذكري الشهيد ،فلا املك سوي التأوٌه

والتنهيد .

وفي غفوةٍ من نفسي ، وجدت حينئذٍ أُنسي،إذ تسللت مني الروح،تاركةًً جسداً

وجروح،وتجسدت لي من بعيد ، في ثوبٍ جميلٍ ------ إنه الشهيد.

حقاً - لقد خرجتُ من قبل وشاركتُ وهتفتُ ورأيتُ من يسقط علي الأرض

شهيداً،. فكيف بي إذا كنتُ أنا ذاك الشهيد؟

ما الذي كنتُ سأقوله ؟، وما الذي كنتُ سأكتبه ؟

ماذا كنتُ سأقولُ لأبي وأمي قبل أن اخرج للشهادة؟، فكتبتُ رسالةً لأبي ثم رسالةً

لأمي - وهكذا حتي أتممتُ كتابة كل الرسائل ولا أدري حقاً ماذا كتبت إلا بعد أن

أعدتُ قراءة ومراجعة ما كتبتهُ .

أدركتُ حينئذٍ كم هو عظيم هذا الشهيد .

حقاً - عظيم في فكره ،في عمله ، في قوله ، في إقالة عثرة غيره ، عظيم حياً

وميتاً - وإن بقي بيننا حياً غير ميت –

ولم يبق لي من شيءٍ املكه غير دعاءٍ له ورجاء:

أدعو له كل آن بقولي - رحم الله الشهيد .

وأرجو من الله دوماً – أن أكون شهيد .

رحم الله دماءاً ذكية ، وأنفساً حرةً أبية .

وأرجو من الله سبحانه ان يجمعنا وإياهم في جنة الخلد العلية ،.

وأن يقول لنا ولهم – يأيتها النفس المطمئنةُ ارجعي إلي ربك راضية مرضية.

ولكي اوفي الشهيد بعض حقه، وعرفاناً مني بفضله ، وتخليداً لذكراه

واسمه .

اُقدم : بعضاً مما جاد به وجداني ، بعد أن ضنّ عن الإفصاح به لساني ، فخطتهُ

بمداد الصدق ببناني .

اقدم :

رسائل من ----- شهيد الثورة

الديوان يحوي خمس رسائل غير الإهداء وبإذن الله تعالي سأقدم الإهداء يوما ثم كل رسالة

في يو آخر

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ياسر برهام الدسوقي

0103113513

0118555948

علياء

علياء: عضو مميز; الساعه الان :
عدد المساهمات : 82
نقاط : 96
تاريخ التسجيل : 04/06/2011

مساهمة رقم 2

رد: مقدمة ديوان - رسائل من شهيد الثورة

من طرف علياء الأربعاء يونيو 15, 2011 11:41 am

ومن أحب الناس ، بصادق الاحساس،وجعل لهم من قلبه مرتعا ،

يرتع فيه الكريم واللئيم ، واقتسم الخير مع الغير،وعاملهم بالحسني بلا

ضير،. ووسعهم قلبه ، وبسط لهم حلمه، وأعارهم عقله ، وجاد عليهم

بعلمه وعمله ،وكان لحسناءهم شاكرا ، وعلي ضراءهم صابرا ، وكان

لهم دائم الأثرة ، مقيل العثرة ،.

علا شانه ،وبلغ الثريا مكانه ،وذاع صيته وعمله

ديـــــــــسط أون لايــــــن

ديـــــــــسط أون لايــــــن

ديـــــــــسط أون لايــــــن

ترحيب

فيلم ديسط

المواضيع الأخيرة

المواضيع الأكثر شعبية

مقدمة ديوان - رسائل من شهيد الثورة

مقدمة ديوان - رسائل من شهيد الثورة

رد: مقدمة ديوان - رسائل من شهيد الثورة

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة